بوليتيكو الصحراء: العيون
نظمت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، يومي 20 و 21 فبراير الجاري “منتدى دبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي”، تماشيا وأطروحتها المعادية للوحدة الترابية للمملكة المغربية ودعم جبهة البوليساريو.
وشارك عمار بلاني ، المبعوث الجزائري الخاص للصحراء الغربية ودول المغرب العربي، في حفل إفتتاح المنتدى ، بيد أنه غاب خلال عرض قرارات الاجتماع الذي استضافته سفارة جنوب إفريقيا بحضور ممثل البوليساريو في الجزائر.
وقاطع اعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الجزائر المنتدى، حيث رفضت العشرات من الدول المشاركة فيهبابنظر لمواقفها الداعمة للوحدة الترابية للمملكة المغربية، في حين قال عمار بلاني أن المنتدى شهد مشاركة “عدد من السفراء المعتمدين بالجزائر، ممثلين لمناطق مختلفة من العالم”.
وتضاربت الارقام المقدمة من طرف الإعلام الجزائري الرسمي ، حيث تحدثت وكالة الأنباء الجزائرية عن مشاركة “30 سفيرا” في حين تحدث التلفزيون الجزائري العام عن “13” دبلوماسيا، ما يؤكد محاولة إعلام العسكر التستر على الفضيحة الدبلوماسية وفشل جهود وزارة الخارجية الجزائرية في حشد الدعم لجبهة البوليساريو.
ويأتي إحداث المنتدى من طرف الجزائر في إطار سعيها للتغطية على فشلهاالدبلوماسي عربيا وأفريقيا وأوروبيا ودوليا في ظل توالي المواقف الدولية الداعمة للوحدة الترابية للمملكة المغربية والإعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.
ويذكر أن مؤتمر مراكش حول الصحراء، الذي نظم في 25 مارس 2019 ، شهد مشاركة 36 دولة أفريقية من مختلف مناطق القارى وبتمثيليات دبلوماسية وازنة كوزراء الخارجية.